لماذا الخوف من جمعية آباء وأولياء تلاميذ ؟

وعلى إثر ما عرفته المؤسسة من تخبط إداري وتربوي في شهري شتنبر وأكتوبر من السنة الدراسية 2015/2016 انعقد جمع عام للآباء والأمهات فيها يوم 24 أكتوبر 2015 أقر قانونا أساسيا لجمعيتهم بناء على الظهير الشريف في حق تأسيس الجمعيات وعلى القوانين المغيرة والمتممة ، وانتخبت مكتبا مسيرا من 9 أعضاء يرأسه مفتش ممتاز للتعليم متقاعد عمل على إيداع الملف القانوني للتأسيس لدى السلطات المختصة طبقا للقانون تسلم على إثره منها وصلا مؤقتا للإيداع ، فشرع في تفعيل الأهداف العامة للجمعية المنصوص عليها في الفصل الثالث من قانونها الأساسي التي شملت كل ما يهم التلميذ والمدرسة في المجالات التعليمية والتربوية والبيئية وفي مجال النظافة أيضا بالإضافة إلى مجالات أخرى وبالكيفيات الواردة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين وبما يعمل على تحقيق مضامين خطب جلالة الملك على أرض واقع المدرسة .

إلا أن أياد غير خافية على أحد لم تكن راضية على هذه الولادة لأسباب خاصة بها ولا علاقة لها بالتربية أو التعليم أو بالوطنية عملت على وئد الجمعية في مهدها بكل ما أوتيت من وسائل مفضوحة وأساليب بعيدة عن المسؤولية من تآمر وتحريض وإيقاع بين أعضائها التسعة الذين عملوا منذ البداية في انسجام أخوي وتفاهم كامل ووطنية صادقة غالبة لخدمة الناشئة و المدرسة ، وعرقلة لأي نشاط لها خاصة إذا كان وطنيا ويصب في مصلحة التلاميذ والآباء ولأي إرادة حقة في التعاون مع كل الشركاء وبدون تفريط آو إفراط ولأي برنامج للجمعية الذي بدأت في التهيئ لتنفيذه إلى حد التآمر لحرمان المدرسة من حملة عامة لنظافتها طيلة فاتح يناير 2016 بسبب حالتها المزرية في هذا المجال في كل ركن ومكان منها بما في ذلك المراحض النتنة ، بشراكة مع شركة التدبير المفوض للنظافة "بيزورنو" .. والتواطؤ من أجل حرمان التلاميذ والآباء والمعلمات من أنشطة ثقافية وتربوية وترفيهية يومي 02/03 يناير 2016 بدعوى برمجتها خارج أوقات الدراسة ولأنها لم ترق أهدافها بعض المسؤولين لأنها لا تلبي أهداف أجنداتهم ... !! .

مما اضطر عدد من أعضاء الجمعية بعد مرور أزيد من شهرين على إيداع الملف القانوني لدى السلطات إلى تقديم استقالتهم بطريقة مفاجئة التي ظلت معلقة لأنها لم تكن نهائية ومخالفة لشروط الاستقالة وللأمانة التي تحملها المستقيلون أمام الآباء في جمعهم العام التي كانت توجب عليهم الاستمرار في تحملها إلى حين تزكية آخرين بدلهم في جمع عام استثنائي كما يوجب القانون حتى لا تفسر الاستقالة بكونها تهدف على عرقلة عمل الجمعية وإقبارها في المهد .

وهكذا قام مدير المدرسة على إثر ذلك باستدعاء الآباء والأمهات إلى جمع عام اختار له يوم 22/01/2016 بمعية لجنة تحضيرية !!؟ لوضع قانون أساسي لجمعية جديدة وانتخاب مكتب آخر ، وهو سلوك اعتبر عبثيا وغير قانوني أثار الضحك والاستهزاء لأنه متخلف الغرض منه الهروب إلى الأمام .

وها هو المدير بعد فشل محاولته الأولى يدعوا مرة أخرى إلى دعوة جمع عام يوم الأحد 28 فبراير 2016 على الساعة العاشرة صباحا لتجديد أعضاء مكتب الجمعية .. في تطاول غير مشروع على حق الآباء والأمهات وفي خرق سافر بقانون الجمعيات وجاهل بقانونها الأساسي وباختصاص رئيس الجمعية ، وفي توقيت غير مناسب للآباء والأمهات الذين عادة ما يحجون إلى سوق الأحد للتزود بما يحتاجون إليه طيلة الأسبوع .. مما يعبر عن سوء نية صاحب الاستدعاء .

لهذا وذاك وبصفتي رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة مولاي علي الشريف المنتخب انتخابا ديمقراطيا لا جدال فيه وتقديرا مني للمسؤولية التي أناطوها بي فإنني أحمل المدير المذكور ومن وراءه المسؤولية عن كل مس بحق الجمعية وعن كل سلوك منه ومن معه عرقل عملها بما في ذلك اللجوء إلى القضاء الفاصل ، وأدعو أعضاء المكتب المستقيلين إلى الاستمرار في تحمل مسؤوليتهم داخل مكتب الجمعية والاحتكام إلى القانون الأساسي وترجيح المصلحة العامة لأبنائنا وبناتنا ومصلحة الوطن على أية مصلحة أخرى .